اافتتح اول امس الثلاثاء 2013/3/5 معرض الكتاب الدولي بالرياض وكان لي الشرف بزيارة هذا المعرض العظيم امس من الساعة الخامسة الى الساعة الثامنة والنصف مساءاً
عندما وصلت الى المعرض لم اجد مكان كي اوقف سيارتي فيه من شدة الاقبال والازدحام فأوقفتها خارج ارض المعارض في مكان يبعد مسافة كيلو متر وكان هو المكان الافضل لعدم وجود مكان اقرب من هذا .
دخلت المعرض وشاهدة الاقبال الشديد من الاخوة السعوديون والمقيمين من جميع الدول على شراء الكتب العلمية والأدبية ، واستوفني دور النشر المصرية التى تجاوزت ( 123 ) المائة وثلاثة وعشرون دار وكان العلم المصري اكثر الاعلام انتشاراً بعد علم المملكة العربية السعودية وعندما كنت اتصفح احد الكتب في دار للنشر مصرية جاء رجل في الخمسين من العمر سعودي يسأل عن مجموعة الدكتور طه حسين في الادب كم هي السعادة حينما أشاهد الاقبال على دور النشر المصرية والرغبة الشديدة على شراء كتب وروايات ومؤلفات الكتاب المصريين وعلى راسهم الدكتور ابراهيم الفقي رحمة الله عليه .
ثم انتقلت الى قاعة المحاضرات وكان لى شرف حضور لقاء مع اصحاب الفكر المغربي ، وكان عنوان المحاضرة
( الفكر العربي الاسلامي في المغرب المعاصر ) والمحاضرون هم
( الدكتور عبد السلام بنعبد العالي ، والدكتور محمد المصباحي ، والدكتور محمد جبرون ) وأدار المحاضرة والنقاش الاستاذ زكي الميلاد .
اهم نقاش هو تأثير المغرب العربي في الحضارة والفكر المعاصر على يد كتاب ومفكرين مغاربه .
ثم انتهت المحاضرة ورجعت مرة اخرى الى دور العرض المصرية المخصصة للأطفال . وشاهدت كل ما هو جديد في علم الطفولة انتاج مصري من كتاب ومفكرين مصريين .
احسست ان مصر عظيمة كبيرة بعلمائها ومفكريها وأدبائها وشعبها العظيم .
وأننا لا نعرف قيمتها الا عندما نشاهدها في عيون الاخريين
مصر عظيمة مازالت تذخر بالعلم والفكر والتراث الثقافي الذي يمتد منذ الفر اعنه الى ما بعد عصر محمد على .
وسالت نفسي ماذا قدمنا لها نحن الجيل الصاعد ؟
هل نعرف قيمتها كما يقدرها الاخرون ؟
هل لدينا ما نقدمه لمصر من اراء وأفكار ومقترحات . تساعد في توفير فرص العمل وزيادة الانتاج والقضاء على الفقر والبطالة .
هل نحن فعلا مصريون لدينا انتماء الى مصر ؟
اذا كان الجواب نعم فعلينا ان نضع الاسس والمعايير لبناء دولة عصرية ثقافية متطورة تعتمد على نفسها في كل مقومات الحياة .
تكون قادرة على المنافسة عالمياً ، ونقول للعالم كله هذه مصر الحديثة التى نطمح لها .
اشكركم على سعة صدركم .
عبدالرؤف حجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق